يُعد ارتجاع المريء الصامت من الحالات الطبية المُربكة التي قد تمر دون أن يلاحظها المصاب لعدة أشهر أو حتى سنوات، نظرًا لغياب الأعراض التقليدية كحرقة المعدة.
كشفت لي تجربتي مع ارتجاع المريء الصامت عن مدى تعقيد هذا الاضطراب ومدى تأثيره الصامت على نوعية الحياة دون إنذار واضح.
ارتجاع المريء الصامت لا يُسبب دائمًا ألماً في المعدة أو حرقة واضحة، لكنه قد يترك آثارًا خفية على الحنجرة والجهاز التنفسي والصوت.
ينقل هذا المقال تجربة شخصية لمريض ارتجاع مريء مزمن، بعنوان تجربتي مع ارتجاع المريء الصامت، ويسلط الضوء على أهم خطوات التشخيص والعلاج التي ساعدته.
ما هو الارتجاع الصامت؟
الارتجاع المريئي الحنجري (الصامت)هو حالة مرضية يحدث فيها رجوع لحمض المعدة، إلى المريء والحنجرة دون أن تظهر الأعراض التقليدية للارتجاع المعدي المريئي مثل الشعور بالحموضة أو الحرقة.
تظهر أعراض أكثرغموضًا بدلاً من ذلك، قد تؤدي إلى تأخر التشخيص، مثل:
- بحة الصوت المتكررة
- السعال المزمن
- إحساس دائم بوجود جسم غريب في الحلق
- الحاجة المستمرة لتنظيف الحلق
- صعوبة في البلع
- انسداد جزئي في مجرى التنفس
وقد يؤدي ذلك إلى تأثير مباشر على نوعية الحياة بسبب الانزعاج المستمر وتكرار التهابات الحلق أو تغيّر الصوت.
أعراض ارتجاع المريء الصامت عند الكبار
علمت من خلال تجربتي مع ارتجاع المريء الصامت أن أعراضه قد تختلف من شخص لآخر، لكنها غالبًا ما تشمل :
- الكحة الجافة والمزمنة خاصة في الليل
- التهاب الحلق المتكرر
- تغيرات في الصوت وبحة دائمة
- الإحساس بالاختناق أو ضيق النفس
- تآكل المينا في الأسنان بسبب الحمض المرتد
- الإحساس بطعم معدني في الفم
قد تكون أعراض الارتجاع الصامت عند الكبار أكثر حدّة وتتداخل مع أمراض أخرى في الجهاز التنفسي أو الأذن والأنف والحنجرة، مما يستوجب فحصًا دقيقًا باستخدام التنظير أو قياس حموضة المريء.
غالبًا ما يُكتشف ارتجاع المريء الصامت عند زيارة أطباء الأنف والأذن أو عند تكرار التهابات الجهاز التنفسي.
كانت زياراتي المتكررة لطبيب الأمراض الصدرية جزءًا لا يتجزأ من تجربتي مع ارتجاع المريء الصامت
ولطالما اعتقدت أنني أعاني من مرض صدري مزمن حتى علمت التشخيص الصحيح لحالتي
اقرأ المزيد عن: أعراض ارتجاع المريء الشديد
تجربتي مع ارتجاع المريء الصامت
لم أكن أظن عند بداية ظهور الأعراض، أن لها علاقة بالجهاز الهضمي، كنت أعاني من سعال مزمن وشعور مزعج في الحلق، وظننت أنه تحسس موسمي.
تمت إحالتي إلى طبيب جهاز هضمي بعد أشهر من تناول أدوية مضادة للحساسية دون فائدة، وطلب إجراء قياس لحموضة المريء وتنظير علوي.
كشفت النتائج عن وجود ارتجاع مريئي صامت بدرجة متوسطة، وبدأت رحلة علاج ارتجاع المريء الصامت من خلال تغيير نمط الحياة، وتناول أدوية مثبطات مضخة البروتون مثل أوميبرازول تحت إشراف الطبيب.
بدأت الأعراض بالتحسن تدريجيًا. لاحقًا أُضيف لعلاجي دواء إيزوميبرازول صباحًا ومساءً، واتبعت تعليمات صارمة بخصوص النظام الغذائي.
علمتني تجربتي مع ارتجاع المريء الصامت أهمية المتابعة الدقيقة والتشخيص المبكر، وأنه لا ينبغي تجاهل الأعراض التنفسية المزمنة.
علاج ارتجاع المريء الصامت
يعتمد علاج ارتجاع المريء الصامت على مزيج من الأدوية وتغييرات نمط الحياة، أخبرني الطبيب أن لابد أن نضع خطة علاجية تشمل:
- مثبطات مضخة البروتون (PPIs): مثل أوميبرازول وإيزوميبرازول وبانتوبرازول، وهي تساعد على تقليل إنتاج الحمض المعدي.
- مضادات الحموضة: لتخفيف الأعراض الفورية وتقليل التهيج.
- تغييرات في النظام الغذائي: تقليل الأطعمة الحمضية والدهنية، وتجنب الوجبات قبل النوم.
- رفع الرأس أثناء النوم: باستخدام وسادة مرتفعة لتقليل فرص ارتداد الحمض أثناء الليل.
- إنقاص الوزن: في حال كان المريض يعاني من زيادة الوزن، وهو من أهم الخطوات العلاجية
- تجنب بعض الأطعمة: مثل الشوكولاتة، القهوة، الطماطم، النعناع، والمأكولات الحارة
- تقليل التوتر: لأن التوتر يزيد من تحفيز إنتاج الحمض المعدي
مدة علاج ارتجاع المريء الصامت
علمت أن تجربتي مع ارتجاع المريء الصامت تختلف عن شخص آخر مصاب بنفس الحالة، فبينما تتنوع الأعراض الظاهرة على كل فرد تختلف أيضًا مدة العلاج باختلاف شدة الحالة والاستجابة للعلاج.
يبدأ التحسن في معظم الحالات، خلال 2 إلى 4 أسابيع من بدء العلاج، لكن قد يحتاج بعض المرضى إلى متابعة العلاج لمدة 3 إلى 6 أشهر أو أكثر لتحقيق تحكم كامل في الأعراض.
قد يُنصح المريض في الحالات المزمنة بالعلاج طويل الأمد، مع مراقبة دورية من قبل الطبيب.
تؤكد جمعية أمراض الجهاز الهضمي الأمريكية أن اتباع نمط حياة صحي واستمرار العلاج الدوائي عند الحاجة هما حجر الأساس في إدارة هذه الحالة.
اقرأ المزيد عن: تعرف على علامات الشفاء من ارتجاع المريء
أين يمكن تشخيص وعلاج ارتجاع المريء الصامت؟
في ضوء تجربتي مع ارتجاع المريء الصامت، أدركت أن هذا النوع من الارتجاع لا يقل خطورة عن الأنواع الأخرى، بل قد يكون أكثر خفاءً ويتطلب وعيًا صحيًا دقيقًا.
إذ بينت لي تجربتي مع ارتجاع المريء الصامت أن الأعراض غير التقليدية قد تكون مؤشرًا على حالة تتطلب علاجًا دقيقًا وطويل الأمد،ولكن أصبح من الممكن إدارة هذا الاضطراب بشكل فعال من خلال التشخيص المبكر والعلاج المتكامل.
لذلك، أنصح أي شخص يعاني من أعراض تنفسية أو حلقية مزمنة دون سبب واضح أن يستشير طبيب متخصص في حركية الجهاز الهضمي لتقييم احتمالية وجود ارتجاع مريئي صامت.
تضم عيادة ارتجاع المريء في مركز جـَت Gut Center نخبة من استشاريي ومدرسي الجهاز الهضمي والمناظير والأشعة التداخلية.
حيث يتخصص الأطباء في مركز جـَت في:
- أ. د. هشام السواح استشاري حركية الجهاز الهضمي والعلاج التدخلي لارتجاع المريء
- مناظير الجهاز الهضمي والكبد على يد أ.د عبد الرحمن مرزوق الشايب استشاري مناظير الجهاز الهضمي المتقدمة ورئيس قسم الجهاز الهضمي والمناظير بمستشفيات القوات المسلحة.
- أ.د وائل الشواف أستاذ الأشعة التداخلية كلية الطب بالأكاديميه الطبية العسكرية، وزميل جامعة ديدرو مستشفى بيجون في باريس فرنسا.
كان مركز جت هو المكان الذي وجدت فيه التشخيص والعلاج الصحيحين لحالة الارتجاع المريئي الصامت لدي .
للاطمئنان على صحتك، احجز موعدك الآن في مركز جت التخصصي لأمراض الجهاز الهضمي على الأرقام التالية:
- 01080031844
- 01080031843
عنوان المركز: برج شيل أوت، الدور الثاني، أعلى بي تك – ميدان حلمية الزيتون، عين شمس، القاهرة
المصادر