عملية ارتجاع المريء بالمنظار هي إجراء طبي حديث يُستخدم لعلاج مرض الارتجاع المعدي المريئي (GERD) لدى المرضى الذين لا يستجيبون للعلاجات الدوائية أو يعانون من أعراض شديدة تؤثر على جودة حياتهم.
تُعد هذه العملية طفرة في مجال جراحة الجهاز الهضمي، بسبب مميزاتها مما يجعلها خيارًا فعالًا للعديد من المرضى الذين يعانون من مضاعفات هذا المرض المزمن.
تُجرى عملية ارتجاع المريء بالمنظار باستخدام تقنيات متقدمة تُحسن من وظيفة العضلة العاصرة السفلية للمريء وتمنع ارتجاع الأحماض إلى المريء.
يعرض هذا المقال معلومات شاملة عن أحدث أنواع عملية ارتجاع المريء بالمنظار، ويتناول بالتفصيل أضرارها وفوائدها وأين يمكنك إجراءها بأفضل نتائج داخل مصر.
أنواع ارتجاع المريء
يصنف المعهد الوطني للصحة (NIH) مرض ارتجاع المريء إلى عدة أنواع بناءً على طبيعة الأعراض ومدى تأثيره على المريض:
- الارتجاع المريئي غير التآكلي (NERD): لا يُظهر المريض ضررًا واضحًا في بطانة المريء عند الفحص بالمنظار، ولكنه يعاني من أعراض مزعجة.
- الارتجاع المريئي التآكلي (ERD): يظهر تآكل أو التهاب في بطانة المريء بسبب التعرض المزمن للأحماض.
- الارتجاع الصامت (LPR): تصل الأحماض المرتجعة إلى الحنجرة والبلعوم دون الشعور بحرقة المعدة، مما يسبب التهابات مزمنة في الحلق والسعال المستمر.
- الارتجاع المقاوم للعلاج: لا تتحسن الأعراض رغم استخدام العلاج الدوائي، مما يستدعي خيارات علاجية أكثر تقدماً مثل الجراحة أو العلاج بالترددات الراديوية.
ما هي مضاعفات استمرار ارتجاع المريء؟
إذا تُرك ارتجاع المريء دون علاج، فقد يؤدي إلى:
- التهاب مزمن في بطانة المريء نتيجة تعرضه المستمر للأحماض.
- تقرحات في المريء يمكن أن تسبب نزيفًا داخليًا.
- تغيرات سرطانية محتملة في المريء تُعرف باسم مريء باريت، والتي قد تؤدي إلى سرطان المريء في بعض الحالات.
- اضطرابات في الجهاز التنفسي مثل الربو المزمن أو الالتهاب الرئوي الناتج عن استنشاق الأحماض.
- فقدان الوزن غير المبرر بسبب صعوبة البلع والألم المستمر.
- اضطرابات النوم نتيجة الإحساس المستمر بالحموضة أثناء الليل.
- التهاب المريء
يؤدي تعرض المريء المزمن لأحماض المعدة إلى التهاب بطانته، مما قد يسبب أعراضًا مثل الألم أثناء البلع ونزيفًا خفيفًا في بعض الحالات.
- تضيق المريء
يحدث نتيجة تليف الأنسجة بسبب الالتهاب المزمن، مما يؤدي إلى صعوبة في البلع والشعور بأن الطعام عالق في الحلق.
- الارتجاع الحنجري البلعومي (LPR)
تصل أحماض المعدة إلى الحنجرة مسببةً تهيجًا مستمرًا، مما يؤدي إلى السعال المزمن، وبحة الصوت، والتهابات متكررة في الحلق.
كيفية علاج ارتجاع المريء
يعتمد العلاج على شدة الحالة ومدى استجابة المريض، وتشمل الخيارات ما يلي:
- تعديلات نمط الحياة: تجنب الأطعمة الدهنية والمقلية، وفقدان الوزن، ورفع الرأس أثناء النوم.
- العلاج الدوائي: مثل مثبطات مضخة البروتون (PPIs)، والتي تقلل إنتاج أحماض المعدة.
- العلاج بالترددات الراديوية (Stretta): يستخدم طاقة الترددات لتعزيز قوة العضلة العاصرة السفلى.
- الجراحة بالمنظار: مثل عملية LINX أو نيسن لطي المعدة، والتي تعيد وظيفة العضلة العاصرة وتحسن منع ارتجاع الحمض.
ما هي عملية الارتجاع المريئي بالمنظار؟
عملية ارتجاع المريء بالمنظار هي إجراء يُستخدم لتعزيز وظيفة العضلة العاصرة السفلية للمريء، والتي تمنع ارتجاع أحماض المعدة إلى المريء. يتم ذلك باستخدام تقنيات متعددة مثل:
- تقنية نيسن لطي قاع المعدة: حيث يتم لف جزء من المعدة حول المريء لتعزيز العضلة العاصرة وتحسين وظيفتها في منع الارتجاع.
- تقنية ستريتا (Stretta): تُستخدم طاقة الترددات الراديوية لتقوية العضلة العاصرة السفلى وتحفيز الأنسجة المحيطة بها لزيادة صلابتها.
- جهاز لينكس (LINX): وهو حلقة مغناطيسية تُزرع حول المريء لمنع الارتجاع دون التأثير على عملية البلع الطبيعية.
- تقنية التردد الحراري: حيث يتم استخدام نبضات كهربائية لتحفيز العضلة العاصرة للمريء وتعزيز وظيفتها في إغلاق المريء بإحكام.
- تقنية ARMS (Antireflux Mucosectomy): تعتمد على إزالة جزء من الغشاء المخاطي في منطقة التقاطع بين المعدة والمريء، مما يؤدي إلى تحسين آلية الإغلاق الطبيعية للمريء ومنع الارتجاع.
- تقنية TIF (Transoral Incisionless Fundoplication): تعتمد على إصلاح المريء بدون جراحة تقليدية من خلال الفم، مما يقلل من فترة التعافي ويمنع مضاعفات الجراحة المفتوحة.
- تقنية EsophyX: وهي طريقة متطورة لعلاج الارتجاع دون الحاجة إلى شقوق جراحية، حيث تُستخدم أدوات خاصة عبر الفم لتقوية العضلة العاصرة السفلى.
ما هي مزايا إجراء عملية الارتجاع المريئي بالمنظار؟
تتميز عملية ارتجاع المريء بالمنظار بعدة مميزات تجعلها خيارًا متقدمًا لعلاج الارتجاع بطريقة فعالة وآمنة دون الحاجة إلى جراحة تقليدية، مثل:
- إجراء طفيف التوغل: يتم بدون جراحة مفتوحة، مما يقلل من الألم والمضاعفات.
- تعافي أسرع: يعود معظم المرضى إلى أنشطتهم الطبيعية خلال أسبوع إلى أسبوعين.
- تقليل الحاجة إلى الأدوية: تقلل الجراحة من الاعتماد على مثبطات مضخة البروتون والأدوية الأخرى.
- تحسين جودة الحياة: تقلل الأعراض مثل حرقة المعدة والارتجاع، مما يحسن النوم والهضم.
- معدلات نجاح مرتفعة: توفر نتائج إيجابية طويلة الأمد للعديد من المرضى.
أضرار عملية ارتجاع المرئ بالمنظار
قد تحمل بعض المخاطر والمضاعفات البسيطة المحتملة لدى بعض المرضى مثل:
- صعوبة البلع المؤقتة: قد يشعر بعض المرضى بضيق عند البلع، لكنه يتحسن خلال أسابيع.
- الانتفاخ وزيادة الغازات: نتيجة تغييرات في آلية الهضم بعد العملية.
- احتمالية عودة الأعراض: في بعض الحالات، خاصةً إذا لم يتم اتباع نمط حياة صحي.
- مخاطر نادرة: مثل العدوى أو المضاعفات المرتبطة بالتخدير، لكنها نادرة الحدوث.
- عدم مناسبتها لجميع الحالات: قد لا يكون الخيار المثالي للمرضى الذين يعانون من مشاكل أخرى في الجهاز الهضمي.
ما هو التشخيص والفحص لعملية الارتجاع المريئي بالمنظار؟
يلجأ الأطباء إلى مجموعة من الاختبارات التشخيصية لتقييم مدى خطورة المرض وتحديد الإجراء الأمثل قبل إجراء عملية ارتجاع المريء بالمنظار، ومن هذه الفحوصات:
اختبار قياس ضغط المريء
يُستخدم لقياس مدى كفاءة العضلات العاصرة السفلية للمريء، ومعرفة مدى فعاليتها في منع ارتجاع الأحماض.
تنظير الجهاز الهضمي العلوي
يُستخدم للكشف عن التقرحات، الالتهابات، أو التغيرات السرطانية في المريء، ويعتبر من أكثر الفحوصات دقة في تقييم ارتجاع المريء.
اختبار مراقبة الحموضة في المريء
يُستخدم لقياس مستويات الحموضة داخل المريء على مدار 24 ساعة، مما يساعد في تحديد شدة الارتجاع ومدى تأثر المريء به.
ابتلاع الباريوم
يُجرى عن طريق شرب سائل يحتوي على الباريوم، ومن ثم تصوير الجهاز الهضمي العلوي بالأشعة السينية للكشف عن أي مشكلات هيكلية تؤثر على وظيفة المريء.
تصوير الأشعة السينية على الجهاز الهضمي العلوي
يُستخدم لتحديد التشوهات التركيبية أو الاضطرابات التي قد تؤثر على عملية البلع أو تسبب الارتجاع.
اقرأ المزيد: أفضل أماكن قياس حركية المريء: وكم تكلفة قياس حركية المريء؟
متى يلجأ المريض إلى عملية الارتجاع المريئي؟
قد يكون التدخل الجراحي ضروريًا في الحالات التالية:
- فشل العلاجات الدوائية مثل مثبطات مضخة البروتون ومحسنات حركية الجهاز الهضمي Prokinetics في التحكم بأعراض ارتجاع المريء.
- ظهور أعراض شديدة مثل حرقة المعدة المزمنة أو ارتجاع السوائل الحمضية إلى الفم، مما يؤدي إلى تهيج المريء.
- حدوث مضاعفات مثل التهاب المريء التآكلي، مريء باريت، أو تضيق المريء نتيجة التعرض المتكرر للأحماض.
- تأثير الارتجاع على جودة الحياة، مثل صعوبة النوم بسبب الحرقة المزمنة.
- الحاجة المستمرة إلى تناول الأدوية لفترات طويلة دون تحسن ملموس.
- وجود فتق في الحجاب الحاجز يؤدي إلى تفاقم أعراض عملية ارتجاع المريء بالمنظار
ما الأكل بعد عملية ارتجاع المريء؟
يوصي المعهد الوطني للصحة (NIH) باتباع نظام غذائي تدريجي بعد عملية ارتجاع المريء بالمنظار، لضمان التئام الأنسجة وتقليل خطر المضاعفات:
- الأسبوع الأول: يُسمح بتناول السوائل الصافية فقط، مثل الماء، والعصائر غير الحمضية، والمرق الخفيف.
- الأسبوع الثاني: إدخال الأطعمة اللينة مثل الشوفان، والزبادي، والبطاطس المهروسة، والأرز المسلوق.
- الأسبوع الثالث والرابع: يمكن تناول الأطعمة شبه الصلبة مثل البيض المخفوق، والدجاج المهروس، والخضروات المطبوخة جيدًا.
- بعد الشهر الأول: العودة التدريجية إلى الأطعمة الصلبة مع تجنب المشروبات الغازية، والكافيين، والأطعمة الدهنية أو الحارة التي قد تهيج المريء.
نصائح هامة: تناول وجبات صغيرة، المضغ الجيد، والامتناع عن الأكل قبل النوم بساعتين على الأقل لتقليل الضغط على المريء.
أسئلة شائعة حول عملية ارتجاع المريء بالمنظار
تعتبر الأسئلة التالية هى الأكثر بحثًا بين المرضى الذين يعانون من ارتجاع المريء المزمن وبصدد إجراء عملية ارتجاع المريء بالمنظار.
ما هي نسبة نجاح عملية الارتجاع المريئي بالمنظار؟
هل عملية ارتجاع المرئ ناجحة؟ تتراوح نسبة نجاح العملية بين 85-95%، حيث يختفي الارتجاع أو يتحسن بشكل كبير لدى معظم المرضى، مما يقلل الحاجة إلى تناول الأدوية على المدى الطويل.
هل المنظار يعالج ارتجاع المريء؟
نعم، يُعد التدخل بالمنظار أحد أفضل العلاجات لمرضى الارتجاع الذين لم يستجيبوا للأدوية، حيث يعيد تقوية العضلة العاصرة للمريء ويمنع ارتداد الأحماض.
هل عملية ارتجاع المريء خطيرة؟
تُعد عملية ارتجاع المريء بالمنظار آمنة، مع مضاعفات نادرة مثل العدوى أو صعوبة البلع المؤقتة، خاصة عند إجرائها بواسطة جراح متمرس.
هل يمكن الشفاء تمامًا من ارتجاع المريء؟
يمكن لمعظم المرضى التخلص من الأعراض بعد الجراحة، لكن في بعض الحالات قد يستمر الارتجاع بدرجات خفيفة تتطلب تعديلات في نمط الحياة والنظام الغذائي.
ما هي فترة التعافي بعد عملية الارتجاع المريئي بالمنظار؟
تتراوح فترة التعافي بعد عملية ارتجاع المريء بالمنظار بين أسبوع إلى أسبوعين، حيث يمكن للمريض العودة إلى الأنشطة اليومية تدريجيًا. يوصى بتناول أطعمة لينة خلال الأسابيع الأولى وتجنب المجهود البدني الشاق حتى اكتمال الشفاء. قد يعاني البعض من صعوبة مؤقتة في البلع أو الشعور بالانتفاخ، لكنها تتحسن مع مرور الوقت.
ما هي أسعار عملية الارتجاع المريئي بالمنظار في مصر؟
تتراوح أسعار عملية ارتجاع المريء بالمنظار في مصر بين 30,000 إلى 80,000 جنيه مصري، وفقًا لعدة عوامل مثل نوع التقنية المستخدمة، خبرة الجراح، وتكاليف المستشفى.
قد تختلف التكلفة أيضًا بناءً على الفحوصات السابقة والمتابعة بعد العملية، ويُفضل استشارة الطبيب المختص للحصول على تقييم دقيق للحالة والتكاليف المتوقعة.
أفضل مركز لعملية ارتجاع المريء بالمنظار في مصر
يُنصح باختيار طبيب متخصص في مناظير الجهاز الهضمي وجراحات ارتجاع المريء، مع التأكد من خبرته في استخدام التقنيات الحديثة مثل LINX وStretta لإجراء عملية ارتجاع المريء بالمنظار بنجاح.
يضم مركز جـَت Gut Center نخبة من أفضل وأمهر استشاريي الجهاز الهضمي والمناظير، مما يجعله اختيارًا ممتازًا لإجراء عملية ارتجاع المريء بالمنظار.
يتخصص أطباؤنا في :
- مناظير الجهاز الهضمي والكبد على يد أ.د عبد الرحمن مرزوق الشايب استشاري مناظير الجهاز الهضمي المتقدمة ورئيس قسم الجهاز الهضمي والمناظير بمستشفيات القوات المسلحة.
- أ.د وائل الشواف أستاذ الأشعة التداخلية كلية الطب بالأكاديميه الطبية العسكرية، وزميل جامعة ديدرو مستشفى بيجون في باريس فرنسا.
- أ. د. هشام السواح استشاري حركية الجهاز الهضمي والعلاج التدخلي لارتجاع المريء
للاطمئنان على صحتك، احجز موعدك الآن في مركز جت التخصصي لأمراض الجهاز الهضمي على الأرقام التالية:
- 01080031844
- 01080031843
عنوان المركز: برج شيل أوت، الدور الثاني، أعلى بي تك – ميدان حلمية الزيتون، عين شمس، القاهرة
المصادر: