ارتجاع المريء أو GERD هي مشكلة صحية شائعة تؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم، وتحدث نتيجة ارتداد أحماض المعدة إلى المريء، مما يسبب شعورًا بالحرقان وعدم الراحة.
يعاني حوالي 20% من البالغين من أعراض ارتجاع المريء الشديد بشكل متكرر -وفقًا للجمعية الأمريكية لأمراض الجهاز الهضمي-، مما يجعل التشخيص والعلاج المبكر أمرًا ضروريًا للحفاظ على صحة الجهاز الهضمي.
يُعتبر هذا الاضطراب من الأمراض المزمنة التي قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة إذا لم تُعالج بشكل صحيح، خاصةً مع ظهور أعراض ارتجاع المريء الشديد التي تشير إلى تطور المرض.
نناقش في هذا المقال مرض ارتجاع المري، وأعراض ارتجاع المريء الشديد وأسبابه وأحدث طرق العلاج، كما سنتعرض لأكثر الأسئلة شيوعًا حوله.
ماهي درجات ارتجاع المريء؟
تنقسم أنواع ارتجاع المريء وفقًا للدراسات الأخيرة إلى 4 أنواع رئيسية:
1-ارتجاع المريء البسيط : يتصف بوجود حرقة خفيفة بالصدر مع نسبة ارتجاع منخفضة، ويمكن تعديله بتغييرات بسيطة في الأكل
2-ارتجاع المريء المتوسط: يحدث عدة مرات في الأسبوع، وتزداد الأعراض فيه وتبدأ نسبة الارتجاع والحمض في الارتفاع
3- ارتجاع المريء الحاد: تعد مرحلة أكثر تطورًا ويعاني المريض يوميًا من الارتجاع وفيها تظهر أعراض ارتجاع المريء الشديد مثل ارتفاع نسبة حمض المعدة وفقدان الشهية والارتجاع الذي يصل لدرجة القيء
4-ارتجاع المريء السرطاني أو ما قبل السرطاني: تعد هذه المرحلة هي الأخيرة والتي تشير بلا شك إلى وجود نمو غير عادي بخلايا المريء (سرطان) نتيجة تأثير ارتجاع الحمض عليه
يحدث الارتجاع المقاوم أو ما قبل السرطاني نتيجة ترك الحالة بدون علاج لعدة سنوات، ويعرف طبيًا باسم مريء باريت.
ما هي أعراض ارتجاع المريء الشديد؟
تتنوع أعراض ارتجاع المريء الشديد حسب درجة الارتجاع (الشديد أو ما قبل السرطاني)، وتشمل:
- حرقة المعدة المزمنة: إحساس بالحرقان يمتد من المعدة إلى الحلق، يزداد سوءًا بعد تناول الطعام أو عند الاستلقاء.
- عسر البلع: صعوبة في بلع الطعام أو الشعور بوجود شيء عالق في الحلق
- ألم الصدر: يشبه في بعض الأحيان ألم الذبحة الصدرية، مما قد يثير القلق
- طعم حامضي في الفم: نتيجة لارتجاع الأحماض أثناء النوم
- سعال مزمن: يحدث نتيجة تهيج الحلق بفعل الأحماض
- بحة الصوت والتهاب الحلق: بسبب التلامس المتكرر بين الأحماض والحنجرة
- انتفاخ وتجشؤ مفرط: بسبب اضطرابات الهضم المصاحبة
- الغثيان والقيء: قد يكونا مؤشراً على تفاقم الحالة
الأعراض النفسية لارتجاع المريء الشديد
تشير الأبحاث الحديثة إلى أن أعراض ارتجاع المريء الشديد لا تقتصر على الجهاز الهضمي، بل يمكن أن تؤثر على الصحة النفسية، حيث يعاني المرضى من أعراض ارتجاع المريء النفسية:
- اضطرابات النوم بسبب الأعراض المزعجة
- القلق المزمن نتيجة الألم المتكرر
- الاكتئاب الناتج عن انخفاض جودة الحياة
أعراض ارتجاع المريء الصامت
يُعرف ارتجاع المريء الصامت بأنه حالة يحدث فيها ارتداد أحماض المعدة دون ظهور الأعراض التقليدية مثل حرقة المعدة. تشمل أعراض الارتجاع الصامت:
- الشعور بجفاف الحلق بشكل مستمر
- السعال المزمن غير المبرر الذي لا يستجيب للأدوية العادية
- الإحساس بوجود كتلة في الحلق وصعوبة البلع
- التهابات الحلق المتكررة دون سبب واضح
- الإفرازات المخاطية الزائدة في الحلق
أعراض الارتجاع المريئي البلعومي
الارتجاع المريئي البلعومي هو أحد أشكال ارتجاع المريء الذي يؤثر بشكل خاص على الحلق والمجرى التنفسي العلوي. تشمل أعراضه:
- التهاب الحنجرة المتكرر، مما يؤدي إلى تغير في نبرة الصوت
- الإحساس بحرقان في الحلق بسبب تهيج الغشاء المخاطي
- صعوبة في البلع نتيجة لالتهاب الحلق المتكرر
- السعال الجاف الذي يزداد سوءًا عند الاستلقاء
- احتقان الأنف والشعور بضيق التنفس بسبب تراكم الإفرازات المخاطية
كيف يتم علاج ارتجاع المريء؟
يمكن التحكم في أعراض ارتجاع المريء الشديد عبر:
- الأدوية: تشمل مثبطات مضخة البروتون (PPIs)، مضادات الحموضة، وحاصرات H2
- تغييرات نمط الحياة: مثل فقدان الوزن، تجنب الأطعمة الدهنية والحارة، وعدم الاستلقاء بعد الأكل مباشرة، وممارسة التمارين الرياضية والمشي لتحسين الهضم
- الجراحة: قد تكون ضرورية في بعض الحالات الشديدة، مثل عملية ارتجاع المريء نيسن لشد العضلة العاصرة السفلية للمريء
دور الأشعة التداخلية في تشخيص وعلاج ارتجاع المريء الشديد
تلعب التطورات الحديثة في توظيف واستخدام الأشعة التداخلية في تشخيص وعلاج بعض الأمراض، دورًا هامًا أيضًا في الكشف عن أسباب ارتجاع المريء الشديد وعلاجه.
وتشمل الآتي:
- التشخيص باستخدام الأشعة التداخلية:
- التنظير الداخلي: لتشخيص التهاب المريء التآكلي الذي يحدث نتيجة الارتجاع المريئي الشديد، وكذلك لأخذ خزعات لتحليلها في حالة الشك في وجود خلايا سرطانية
- قياس ضغط المريء بالأشعة التداخلية: يُساعد في تقييم كفاءة العضلة العاصرة السفلية للمريء.
- العلاج باستخدام الأشعة التداخلية:
- تقنية التردد الحراري (Radiofrequency Ablation): تُستخدم لتقوية العضلة العاصرة السفلية، مما يقلل من ارتداد الحمض
- حقن المواد المصلبة: تُساعد في تقوية جدار المريء وتحسين وظيفته
- الخياطة التداخلية: تعد من طرق تقوية وإصلاح العضلة العاصرة السفلية بالمريء
مزايا الأشعة التداخلية لعلاج ارتجاع المريء
تعد المزايا التالية للأشعة التداخلية في تشخيص وعلاج ارتجاع المريء هي من أهم أسباب التوسع في استخدامها في الوقت الحالي:
- إجراءات طفيفة التوغل: بدائل آمنة للمرضى غير المرشحين للجراحة التقليدية
- تعافي أسرع: فترة نقاهة أقصر مقارنة بالجراحة التقليدية
- نتائج طويلة الأمد: تحسين مستدام في أعراض ارتجاع المريء الشديد
اقرأ المزيد عن: تكلفة الأشعة التداخلية في مصر 2025 و أفضل أطباء الأشعة التداخلية في مصر
أحدث طرق علاج ارتجاع المريء
تشمل أحدث العلاجات المبتكرة التي تُستخدم في علاج أعراض ارتجاع المريء الشديد:
- حقن البوتوكس: يُستخدم لتقليل تشنجات العضلات في المريء.
- الجراحة طفيفة التوغل: مثل عملية LINX، حيث يتم وضع حلقة مغناطيسية حول المريء لتقليل الارتجاع.
- العلاج بالخلايا الجذعية: لا يزال قيد الدراسة، لكنه يظهر نتائج واعدة في إصلاح الأنسجة المتضررة في المريء.
بالإضافة إلى تقنيات التنظير الحديث والأشعة التداخلية مثل الخياطة التداخلية، والعلاج بالتردد الحراري.
الأسئلة الشائعة حول ارتجاع المريء
تسبب أعراض ارتجاع المريء الشديد الكثير من القلق بين المرضى ، مما يحتم الإجابة على الأسئلة التالية المنتشرة بين المرضى والتي تسبب ذعرًا في الكثير من الأحيان.
هل يسبب ارتجاع المريء ألمًا في الظهر؟
نعم، تربط الدراسات الحديثة بين أعراض ارتجاع المريء الشديد وألم الظهر، خاصة بين لوحي الكتف، بسبب تهيج العصب الحائر الذي يربط المريء بأجزاء مختلفة من الجسم.
هل ارتجاع المريء مرض خطير؟
على الرغم من أن أعراض ارتجاع المريء الشديد ليست مهددة للحياة في معظم الحالات، إلا أنها قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل:
- التهاب المريء التآكلي: حيث تتآكل بطانة المريء بفعل الأحماض
- تضيق المريء: مما يؤدي إلى صعوبة في البلع
- مريء باريت: تغيرات في بطانة المريء قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان المريء
متى تختفي أعراض ارتجاع المريء الشديد؟
تعتمد مدة استمرار أعراض ارتجاع المريء الشديد على شدة الحالة واستجابة المريض للعلاج.
قد تستمر الحالات المزمنة لفترات طويلة تصل إلى شهور وسنين وتتطلب متابعة طبية مستمرة للتشخيص والعلاج المناسبين.
هل يمكن أن يؤدي ارتجاع المريء إلى الوفاة؟
لا يُعتبر المرض نفسه قاتلاً بشكل مباشر، ولكن في الحالات الشديدة جدًا وغير المعالجة، قد يؤدي مرض ارتجاع المريء إلى مضاعفات خطيرة مثل التهاب المريء التآكلي وسرطان المريء،
أفضل مركز لعلاج أعراض ارتجاع المريء الشديد
يشير تفاقم أعراض ارتجاع المريء إلى حالات خطيرة مثل التهاب المريء التآكلي، وتضيق المريء ومريء باريت والتي قد تكون غير قابلة للشفاء بمجرد حدوثها.
يعد التدخل المبكر لتشخيص وعلاج ارتجاع المريء الشديد هو الحل الأفضل لتفادي هذه المضاعفات، ويجب أن يتم على أيدي أطباء خبراء في مجال التشخيص والعلاج بالمناظير والأشعة التداخلية.
مركز جـَت Gut Center هو اختيارك الأفضل إذا كنت تعاني من ارتجاع المريء، إذ يضم المركز نخبة من استشاريي ومدرسي الجهاز الهضمي والمناظير والأشعة التداخلية.
حيث يتخصص أطباؤنا في
- مناظير الجهاز الهضمي والكبد على يد أ.د عبد الرحمن مرزوق الشايب استشاري مناظير الجهاز الهضمي المتقدمة ورئيس قسم الجهاز الهضمي والمناظير بمستشفيات القوات المسلحة.
- أ.د وائل الشواف أستاذ الأشعة التداخلية كلية الطب بالأكاديميه الطبية العسكرية، وزميل جامعة ديدرو مستشفى بيجون في باريس فرنسا.
- أ. د. هشام السواح استشاري حركية الجهاز الهضمي والعلاج التدخلي لارتجاع المريء
للاطمئنان على صحتك، احجز موعدك الآن في مركز جت التخصصي لأمراض الجهاز الهضمي على الأرقام التالية:
- 01080031844
- 01080031843
عنوان المركز: برج شيل أوت، الدور الثاني، أعلى بي تك – ميدان حلمية الزيتون، عين شمس، القاهرة
المصادر